يعد مرض القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome – IBS) من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا، حيث يعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم بدرجات متفاوتة.
وعلى الرغم من كونه لا يصنف كمرض خطير أو مهدد للحياة، إلا أن أعراضه قد تكون مزعجة للغاية وتؤثر سلبًا على جودة الحياة اليومية.
ويتميز القولون العصبي بمجموعة من الأعراض المزمنة المرتبطة بوظيفة الأمعاء، والتي قد تزداد أو تنخفض حدتها بحسب نمط الحياة، ومستوى التوتر، ونوعية الأطعمة المتناولة.
في هذا المقال، سنسلط الضوء على أبرز أعراض هذا الاضطراب، ونقدم دليلًا عمليًا لأفضل الأطعمة والفواكه والخضروات التي تساعد على تهدئة القولون وتحسين الهضم.
تختلف الأعراض من شخص لآخر، وقد تتغير مع مرور الوقت. من أبرزها:
1. الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان
تعد الألياف القابلة للذوبان مفيدة في تنظيم حركة الأمعاء دون التسبب في تهيج. وهي تساهم في تخفيف الإمساك والحد من التقلصات. ينصح بتناول:
2. الأطعمة قليلة الدهون
الأطعمة الدهنية قد تزيد من تقلصات القولون وتؤدي إلى الإسهال أو الانتفاخ. ينصح بتناول:
3. الأطعمة سهلة الهضم
مثل الأرز الأبيض، والموز الناضج، والتوست المحمص، والتي تعتبر “مهدئة” للجهاز الهضمي.
ينصح بتناول الفواكه منخفضة الفودماب (FODMAPs)، وهي مركبات تسبب تخمرًا في الأمعاء، مما يفاقم الأعراض لدى كثير من المصابين بالقولون العصبي. أفضل الخيارات:
تجنبي التفاح والكمثرى والعنب والتين في حالات القولون الحاد، لأنها عالية الفودماب.
الخضروات المناسبة غالبًا ما تكون مطهوة على البخار أو مسلوقة لتقليل تهيج القولون، ومن أبرزها:
يفضل تجنب القرنبيط، والبروكلي، والملفوف، والبصل النيء، نظرًا لأنها تسبب الغازات والانتفاخ.
التعامل مع القولون العصبي يبدأ من الوعي بالأطعمة التي تهدئ الأعراض وتجنب تلك التي تؤدي إلى التهيج. التركيز على الفواكه والخضروات المناسبة، والألياف القابلة للذوبان، وتعديل نمط الحياة قد يحدث فارقًا كبيرًا في الشعور بالراحة اليومية وجودة الحياة. وفي حال استمرار الأعراض أو تزايدها، ينصح بمراجعة طبيب مختص لوضع خطة علاج غذائي متكاملة.